The image of the other in the media represents one of the research topics addressed by researchers through the establishment of the structure of human relations generated mainly from the images formed by the media in the minds of individuals, including the historical context that carries many social, religious and ideological conflicts, where that the media exercised the power to influence them  According to the ideology and affiliation of those means, and thus talking about the image of the other must be determined within a value framework to ensure the freedom of the other and the legitimacy of his right to live in peace and guarantee his right to practice his faith without being subjected to hate speech and bullying in the media.
The inevitability of difference and technological chaos in communication technologies such as instant news and the possibility of converting images and videos at a record speed, poses the problem that accompanies the treatment of news to the image of the other in our societies and leads us to search for a comprehensive format for medias that control the outputs of media messages, which is the value system derived from our religion, customs and culture, Therefore, addressing the issue of the image of the other in the Western media that stems from the paradigm of comprehensive freedom in media handling is not the same in our Arab region, which is dominated by religious backgrounds and traditional social relations. This is what made many studies in our Arab region neglect the discussion of the importance of the value dimension in Addressing this issue in the traditional and new media, as one of the urgent and necessary pillars towards consolidating a positive media practice in creating the image of the other and rejecting all forms of violence and hatred.
The image of the other in the media has always aroused the interest of researchers and scholars in the field of humanities, Islamic sciences, social sciences and other fields, such as communication studies, which is the main interface and a reflection of the image of the other, in light of the spread of the media, so we open the way for researchers, professors and doctoral students to discuss the dimension Evaluate the image of the other in the media

      شكلت صورة الأخر في وسائل الإعلام أحد الروافد البحثية التي حاول من خلالها عديد الباحثين في عدة مجالات التأسيس لبنية العلاقات الانسانية المختلفة والمتولدة أساسا من الصور التي تُشكلها وسائل الاعلام في ذهن الأفراد بما ذلك السياق التاريخي الذي نمت فيه عديد الصراعات الاجتماعية ، والصراعات الدينية والعقائدية بحيث كانت وسائل الإعلام تمارس سلطة التأثير فيها حسب ايديولوجيا تلك الوسائل وانتمائها، وبذلك فإن الحديث عن صورة الآخر لابد أن يتحدد ضمن إطار قيمي لضمان حرية الأخر ومشروعية حقه في العيش بسلام ويكفل حقه في ممارسة عقيدته بدون تعرضه لخطابات الكراهية والتنمر في وسائل الإعلام.
    يتم التنظير لوسائل الاعلام في وضعها الوظيفي على أنها أحد أدوات الانسجام والتقبل في عالم يغلب عليه الاختلاف، وبرغم التطور الذي طرأ على المعالجة الإعلامية بفعل الانفلات التكنولوجي الذي ميز تقنيات التواصل مثل الاخبار الفورية وامكانية تحويل الصور والفيديوهات بسرعة قياسية مما انعكس على نمط عرض الأخبار والأحداث وطريقة معالجتها ، إلا أنها تراوح الإشكال الذي يرافق معالجتها صورة الأخر في مجتمعاتنا بحيث يزداد الجدل في هذا المجال ليتمحور حول عدم التأسيس لخطاب اعلامي حاضن لحتمية الاختلاف، مما يقودنا لطرح أكثر شمولية ينتهي بضرورة البحث في الأنساق الاعلامية المتحكمة في مخرجات الرسائل الاعلامية، إن الحديث على النسق الاعلامي يحتم علينا أن نشير أن النسق المقصود هو ذلك النسق القيمي المستمد من ديننا وعاداتنا وثقافتنا، لذا فإن تناول موضوع صورة الأخر في وسائل الإعلام الغربية  التي تنطلق من براديغم الحرية الشاملة في التناول الاعلامي ليس هو ذات النسق في منطقتنا العربية التي تتحكم فيه الخلفيات الدينية والعلاقات الاجتماعية التقليدية، هذا ما جعل عديد الدراسات في منطقتنا العربية تهمل أو تتغافل على مناقشة أهمية البعد القيمي في معالجة هذا الموضوع في وسائل الإعلام التقليدي والجديد، كأحد الدعامات الملحة والضرورية نحو ترسيخ ممارسة اعلامية إيجابية في صناعة صورة الأخر ونبذ كافة أشكال العنف والكراهية.
فلطالما أثارت صورة الآخر في وسائل الإعلام اهتمام الباحثين والدارسين في مجال العلوم الإنسانية والإسلامية والعلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات على غرار علوم الإعلام والاتصال الذي يعتبر الواجهة الرئيسة وانعكاس لصورة الأخر وذلك في ظل انتشار وسائل الإعلام، وضمن من هذه الرؤية نفتح المجال أمام الباحثين والأساتذة وطلبة الدكتوراه لمناقشة البعد القيمي لصورة الأخر في وسائل الإعلام